مقتطف من رواية نبوءة آخر الزمان..للأميرة غربي/ مدونة غيمة الأميرة..هنا تجد ذاتك.
لطالما كانت التواريخ تحمل معها بشرى أو إنذار لنا، نحن مربوطون بشكل كبير بالتاريخ، مرورنا بذات التاريخ سيعيد لنا كل الذكريات، وإن لا فإنه سيشكل لنا حدثا جديدا".
أميرة غربي.
إنها الساعة التاسعة مساءً، وقت إنطلاق رحلتي الى تركيا، جهزت أغراضي كاملة وانطلقت، في المحطة أودع تلك الأطياف التي تتوارى عن الأعين بسرعة فائقة، أخلد فيها ذكريات سنوات عايشتها لأرتب لذكريات جديدة، إنّها الجزائر بلدي أين المروج الخضراء و النمارق البيضاء، ألاحظ سهولها الخضراء من أعلى الطائرة أمعن فيها، فلعلها تكون آخر سفرتي أو ربما آخر أيامي، يتدفق شعور الفقد الغريب إلى قلبي ليشوش ما تبقى من تفكيري. أذكر حين ولدت على هذه الأرض الطيبة، أسماني أبي " جمال" قائلا: أن هذا الاسم يحمل من الألفة و طيبة أرضها، نسبة إلى جمال سهولها وجبالها، ومعالمها الشاهقة وحتى صخورها التي نحتت بتاريخ عريق ورويت بدماء الشهداء، انا من عشاق هذا البلد - بلد المليون ونصف المليون شهيد- أفتخر أن أعيش في بلد يرفرف علمه عاليا في سماءنا الزرقاء ، ليس هناك أحب إلى قلبي من بساط أخضر و سقف أزرق و علم امتزج اخضرار أشجاره باحمرار تربته جراء ما سقت بدماء الأبرار، و بياض قلوب سكانها.
يتبع...
تعليقات
إرسال تعليق